حملة الألف متبرع من أجل تطاوين الحبيبة: لا تلعن الظلام، بل أوقد شمعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
لقد بات اليوم مؤكدا أنه ما حك جلدك مثل ظفرك، وأن ليس لتطاويننا الحبيبة الا أبناءها. تلك هي قناعة أغلب اهل الرأي من جهتنا بعد مرور ما يقارب الستين سنة من الاستقلال. إن النقص الفادح في موارد الشغل والخدمات الصحية والترفيهية اللازمة والضعف الكبير في البنية التحتية من طرقات وغيرها هي اشكاليات أصبحت عاجلة وملحة. والغريب ان في مقابل هذا الوضع البائس زخر جهتنا بالثروات الطبيعية التي لا تزال مادة خاماً لم تجد من يستغلها.
وأمام هذا الوضع أصبح لزاما علينا – إذا كنا حقا نغار على تطاويننا الحبيبة – ألا نكتفي بالفرجة وانتظار أن يأتينا الفرج وقد مر بنا العمر والحال هو الحال. علينا إذن أن نتحمل مسؤولياتنا أمام الله وأمام أنفسنا وان نفعل أي شيئ من أجل تنمية بلادنا.
يقوم المشروع على جمع ألف متبرع من أبناء تطاوين في الخارج. أما المبلغ المطلوب فهو عشرين يورو (€ 20) أو ما يعادلها شهرياً كحد أدنى فما زاد على ذلك فهو فضل.. إذا وفقنا الله الى النجاح فان المبلغ الجملي يكون 20,000 € شهريا أي 240,000 يورو في السنة، أي ما يزيد عن 500 ألف دينار تونسي. والمطلوب من كل شخص اقتنع بالمشروع أن يلتزم بإقناع شخص آخر على الأقل.
لا شك أن المهمة كبيرة ولكن الأجر أكبر ومردودها على جهتنا مضمون بعون الله. تصوروا، إخوتي وأخواتي، أننا إذا نجحنا في ذلك سيكون أمامنا كل سنة أن نحقق مشروعاً لفائدة الجهة. كأن ننشئ منتزهاً للاطفال مجهزا بالألعاب، أو أن نجهز مستشفيات الجهة بالتجهيزات اللازمة لضمان خدمات لائقة بأهلنا، أو ننشئ مصنعا نشغل فيه شبابنا العاطل الذي يملأ المقاهي أو أن ننشئ مركزا للعناية بالمعاقين وتأهيلهم للاندماج في المجتمع (مع العلم أن تطاوين تحوي أكبر عدد من المعاقين مقارنة بولايات الجمهورية: ما يقارب 5000 معاق.)، أو أو أو … النقائص كثيرة للأسف ولكن العمل قليل فهل نبدأ أم أن كل هذا لا يكفي لكي نخرج 20 يورو كل شهر من أجل تطاوين الحبيبة؟
فلنشبك أيدينا من أجل تطاوين الحبيبة. والله الموفق. دمتم في رعاية الله