تقدم جمعية ينابيع الخير كافة أوجه الرعاية المادية والمعنوية للأيتام والمحتاجين ومساعدتهم على الاكتفاء حتى لا يضطروا هم أو من يعولهم إلى أن يسألوا الناس أعطوهم أو منعوهم، وحتى لا تدفعهم الحاجة إلى الاسترزاق عبر الوسائل المحرمة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر. رواه البخاري ومسلم . وقال صلى الله عليه وسلم : من ضم يتيماً بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة. رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد. ولا غرابة أن يكون للساعي على الأرملة واليتيم كل هذه المنزلة وهذا الأجر العظيم ذلك لأن السعي في حاجة الأرملة هو حفظ لها من مزالق الشيطان التي يمكن أن تقع فيها لسد حاجتها وحاجة عيالها. إن عاطفة الأم قد تدفعها لأن تضعف أمام حاجة أولادها فتلتجئ إلى الوسائل اللامشروعة في الكسب وفي ذلك ضياع لكل العائلة بل ضياع للمجتمع بأسره. أما السعي في حاجة المسكين فهو إذابة للفوارق الاجتماعية وتوحيد للمجتمع وتحقيق للتوازن النفسي لأفراده.
إخوتي وأخواتي، ما قيمة المال إن لم تنفق منه في سبيل الله لترسم به بسمة على شفتي يتيم، أو تشبع به جائعا، أو تداوي به مريضا لا يملك أجرة الطبيب..
فلا تنتظروا إذن حتى يسرق الفقير أو تجوع الحرة, ولا تنتظروا لحظة الاحتضار لتقولوا هذا المال لفلان وهذا لفلان، فالحقيقة حينئذ أن المال لم يعد مالكم وإنما هو مال الورثة.
إخوتي وأخواتي، إن الله إذا أحب عبدا يسر له عمل الخير. وها هو يفتح لكم أحد أعظم أبواب الخير، فإن أحسنتم فلأنفسكم، وإن أعرضتم فالله غني عن العالمين.
عبدالكريم بورخيص
رئيس الجمعية
نبذة عن الجمعية
وبعد انقضاء سبع سنوات من العمل، تضاعف عدد المشتركين والناشطين فافتتحت الجمعية، بالإضافة الى الفرع الأم بباريس فرعا جديدا بمدينة ليون، أما بتونس فافتتحت بالإضافة للفرع الأم بتطاوين، أربعة فروع أخرى بكل من مدينة الحامة وجربة ومنزل شاكر واللطايفة .
وقد شملت نشاطات الجمعية عدة مجالات منها المجال الاجتماعي والصحي والتربوي والتنموي … كما هو مفصل في التقارير السنوية المتوفرة على الموقع. أما على مستوى الهياكل الداخلية فقد تشكلت أربعة أقسام هي : قسم العمل الاجتماعي وقسم المالية وقسم الإعلام وقسم العلاقات العامة.
وحرصا على توفير موارد مالية ذاتية للجمعية، تم مؤخرا بعث قسم خامس وهو القسم التنموي. وقد تم افتتاح هذا القسم ببعث أول مشروع أطلق عليه اسم “إعمار”. ويتمثل المشروع في إحداث منتزه عائلي مجهز بألعاب للأطفال. وتأمل الجمعية من خلال بعث مثل هذه المشاريع إلى خلق موارد ذاتية تمكنها من أن تتحول، على المدى المتوسط، إلى مؤسسة خيرية تدعم العمل الخيري في تونس.